هم يعملون ..ونحن ماذا عملنا ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نشرت الصحف الخبر التالي:


عم ّالترقب والتلهف حين وصلت الأخبار إلى المدينة حيدر أباد بجنوب الهند قبل شهور بأن (المستشفى الطائر) إحدى معجزات القرن العشرين سيزور المدينة لأسبوعين في شهر نوفمبر القادم، وسيعالج الفقراء فقط وسيجري عمليات جراحية للمعدمين الذين لا حظ لهم في الحياة.. وكل هذا سيكون مجانا.. وعلت لافتات كبيرة شوارع المدينة تعلن هذا الحدث العظيم، تدعو الفقراء للتقدم إلى عناوين معينة لتسجيل أسمائهم.




وهكذا حين حط المستشفى الطائر بمطار المدينة كان الجو مشحونا بالترقب، لدرجة أن كبير وزراء الولاية (تشاندرا بابو نايدو) بنفسه كان في استقبال المستشفى الطائر بالمطار وقام بزيارة أجنحته في شوق ولهفة للتعرف على أحدث الأجهزة والتسهيلات التي يقدمها هذا المستشفى الذي يعتبر أكبر مستشفى طائر في العالم. فقد تم تحويل طائر لوكهيد من طراز (لـ 1011-50) إلى مستشفى طائر بإنفاق (25) مليون دولار على هذا المشروع.




وتدافع الفقراء إلى المدينة للحصول على العلاج المجاني الذي قيل: إنه سيكون ذا مستوى عالمي غير متوفر في الهند
ولكن
.
.
.
سرعان ما انكشف الأمر حين بدأ المرضى يكتشفون بأنفسهم حقيقة هذا العمل الخيري. فكان أول ما يتعرض له المريض قبل الكشف عليه هو السؤال عن ديانته ثم يعطى محاضرة لنحو (10) دقائق حول (السيد المسيح) والمسيحية وضرورة البحث عن الخلاص في رحاب (السيد المسيح) ثم يعطى كمية من الكتب والنشرات ويطلب منه دراستها والحضور إلى عنوان معين بعد أيام. وكان من أوائل هؤلاء سيدة مسلمة التي لم ترضى بهذا العمل الخيري المجاني الذي يحمل تحت جناحيه ابعادا واهدافا أعمق وثمنا غال ورفضت ان تأخذ تلك الكتيبات وأبت إلا أن تكون مسلمة رغم معاناة الفقر والمرض.
حينها علت الصيحات وأخذت الصحف المحلية تكشف حقيقة هذا العمل الخيري، خفت نبرة الوعظ وسكتت مكبرات الصوت، ولكن محاولات التنصير لم تنته.

وظهر من تحقيقات الصحافة أن المستشفى الطائر يتبع منظمة تنصيرية تدعى «عملية البركة الدولية»، والتي تتبع بدورها منظمة شبكة الإذاعة المسيحية التي يرأسها المنصر المعروف (بات روبرتسون) الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وسبق أن رشح نفسه في الانتخابات الأمريكية سنة 1987م كما عمل في إدارة الرئيس ريغان سنة 1982 م.


ويقال: إن هذا المستشفى الطائر، الذي يزور مناطق كثيرة في أنحاء العالم، قد عالج حتى الآن (43000) مريض وأجرى أكثر من (19000) عملية جراحية، وهو يمكث في مختلف الأمكنة نحو أسبوع أو عشرة أيام، ويقال: إنه أكبر مستشفى جوي في العالم وهو مزود بكل التسهيلات الممكنة للعمليات الجراحية والعلاجية.


انتهى الخبر، والله أعلم كم مسلمًا تحول فكره إلى النصرانية؟ وكم مسلمة أثيرت الشبه في قلبها عن دين الإسلام؟


يا الله كم هو غال عليهم دينهم وكم يتعبون وكم يدفعون من أجل معتقداتهم يا سبحان الله

ذكرت مجلة البيان أنه أنشئ مستشفى تنصيري في عام 1965 م في قرية (معلوم جات) في منطقة (شيتا جانج) في بنغلادش التي لم يكد يوجد بها نصراني آنذاك، أما الآن فقد بلغ عددهم أربعين ألف نصراني.


وتم انشاء منظمة براك وهي منظمة تنصيرية كندية يتبعها في بنغلادش 3099 مدرسة، وعدد المنظمات في هذا البلد المسلم الفقير (3000) منظمة تنصيرية.




وكان عدد النصارى في دولة بنغلادش عام 1972 م مئتي ألف نسمة وارتفع في عام 1991 أي خلال 19 سنة إلى خمسة ملايين.




وفي هذه السنوات بذلت أموال وجهود مكثفة حتى نالوا ما أرادوا.




نعم ما أرادوا لأنهم بذلوا وعملوا.


ونحن .. ماذا عملنا لديننا ؟؟
ماذا عملنا للإسلام؟؟
قد يتساءل الواحد /الواحدة منا .. وكيف لي ان أخدم ديني ؟
كيف أخدم ديني ..كلمة رنانة لها في القلب وقع وفي النفس أثر...

خدمة هذا الدين أمنية عزيزة وهدف سام نبيل لمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم  نبيا ورسولا
إنه حلم يراود الكبار والصغار والرجال والنساء، لكن الجنة سلعة الله الغالية لا تنال بالأماني والأحلام.

وقد وفق الله من شاء من عباده للقيام بأمر هذا الدين ونصرة أهله والدفاع عنه والدعوة له، وحرم آخرون من هذا الخير بسب أنفسهم وضعفها وجبنها وخورها وشحها وبخلها وتلبيس إبليس عليها.

خدمة الإسلام: شرف ما بعده شرف، وعز ما بعده عز.

خدمة هذا الدين: رفعة وعزة، وعلو منزلة، تسير في طريق آمن سار عليه محمد صلى الله عليه وسلم وتقتفي أثره.


خدمة الإسلام: ليست قصرا على العلماء والفقهاء والمحدثين، وليست قصرا على الأغنياء والموسرين.

إنها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة، والناس ما بين مقل ومستكثر!

ولذا فإنا نخاطب عامة الناس والضعفاء مثلي الذين يرضون بالقليل من العمل والدنو في الهمة.


قال ابن القيم رحمه الله: «فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم».


وقال رحمه الله عن الدعوة إلى الله: «إنها أشرف مقامات العبد، وأجلها وأفضلها».


قال مالك بن دينار: «إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور،والله تعالى يرى همومكم، فانظروا ما همومكم رحمكم الله»


فانظر أيها القارئ وانظري أيتها القارئة ما هو همكم، رحمكم الله؟


وتأملوا في مهمة الأنبياء والمرسلين فهي ليست إعمار الأرض ولا بناء الدور والقصور وإجراء الأنهار وغرس الأشجار، بل إن مهمتهم الأساسية تبليغ الرسالة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
 ***فليكن لكم من ذلك نصيب لتقتفوا أثرهم وتسلكوا منهجهم.***


...يتبع بإذن الله












2 التعليقات:

غير معرف يقول...

جعلنا الله واياكم من الدعاة الربانيين
أختك أم براء

الساجدة لله يقول...

آآآآآآآآمين يارب
أسعدني مرورك اخيتي

إرسال تعليق


المصدر: http://raykcool.blogspot.com/2010/04/alert-script.html#ixzz1hDmlGpQd