لا تقنطي ...من رحمة الله

وقفت على باب رحمته, أدعو و ألح بالطلب, و أتحرى دوما وقت قبول الطلب, حتى يكتمل السعي.


منذ زمن و أنا أسعى, و مازلت في انتظار الإجابة ....

طال علي الانتظار, و بدا الملل يدب في نفسي, و السأم بدأ يتسلل الى روحي, و الجسد أنهكه طول الرباط على باب الرحمة ....


متى يكون الفرج ؟؟؟!! لربما يطول الوقت و يمتد !!! إلى متى !! لشهور ؟؟ أم سنين ؟؟؟ أم أيام و ساعات ؟؟!! كم بقي يا ترى ؟؟؟!!!
فأدرت ظهري و هممت بالرحيل, فالنفس ما عادت تطيق و بدأت تأمر بالسوء, فالنفس دوما تشد صاحبها للدنيا و الكسل, كيف لا و قد جبلت عليه.

فنادى منادي : ........... إلى أين يا امة الله ؟؟؟

قلت: قد طال الانتظار و بدا الصبر بالنفاذ

قال: أإلى كريم سواه ؟؟!!

قلت: حاشاه ... بل هو أهل لكل كرم

قال: أإلى جوّاد غيره ؟؟!!

قلت: حاشاه .... بل هو صاحب الجود الأعلى

قال: أإلى حنّان تعرفيه ؟؟!!

قلت: حاشاه .... بل هو الرفيق واهب الحنان للوالدين من كل الأجناس

قال: أإلى مجيب بعده ؟؟!!

قلت: حاشاه .... بل هو المجيب لمن دعاه, مسلم أو كافر كان


قال: فالزمي الباب يا امة الله, و أشفقي على نفسك من يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, و ذاك يوم لا يفلح فيه القانطون, فان ربك مجيب لمن دعاه, و قريب ممن رجاه, و غفور لمن استغفره, و تواب لمن أناب إليه .......


فارتعدت مفاصلي, و دب الخوف في الأطراف, و تخلخلت العظام .....

و عودت إلى الباب ساجدة, أرجو هذه المرة القبول و الرضا, و جنة الفردوس, و نعيم قد خلدا لمن بربه استعصم و عليه توكل.


فلا تقنطي من رحمة الله أخيه, و اطلبي الآخرة كما تطلبي الدنيا, و لا تدبري أبدا عن باب الكريم حتى و إن طال المريد, فلإن تقابليه و أنتي مازلت تدعيه, خير من أن تقابليه بروح و قلب عنه لاهين .......

أكمل قراءة الموضوع ...

لا تطفئ شموعك برياح الآخرين



لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك وتهدم بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك، لا تستمعْ إلى "لا تقدر" "لا تستطيع"، وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نور شمعتك.


وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء، فانتفضت وسادت بين الأحياء، غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل، وأَنِرها بذكر الله، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوب اليقين - تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.



كم من شمعة غَيَّبها الموت، وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع، التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها!



نعم، إنها شموع الحق، هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين، أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبْقت لنا نورًا مِن عمل صالح، أو علمٍ نافع، أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.



اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن، وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء، ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على نورك لتطمسه، قاوِمْها بالعمل، وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها بعدم الملل، تَنَلِ السعادةَ يوم الأجل.



ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقد ضياءها من كبده، فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها، وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.



فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره، وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله، نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح، التي تُرْسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!



فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح التي تخدر سمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك، فإن وجدتَها مِلْ عنها، ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود، بل ابْنِ بينك وبينها طودًا وأخدودًا.


وأخيرًا:


أَنِرْ بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لِتَبقى مشتعلةً على مَرِّ السنين.













أكمل قراءة الموضوع ...

ورحل أبن جبرين

أكمل قراءة الموضوع ...

فلاش رائع جدا"توبة صادقة"بصوت الشيخ خالد الراشد Flash Tawba

أكمل قراءة الموضوع ...

اني اتوب ثم اعود

أكمل قراءة الموضوع ...

اريد ان اتوب و لكن...

أكمل قراءة الموضوع ...

رفع الهـمـم إلى القمـم



أنا إن عشت لست أعدم خبزا *** وإذا مت لست أعدم قبرا


همتّي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة طفرا
السلام على أهل الهمة..
فهم صفوة الأمم...
وأهل المجد والكرم..


طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود... مطالع السعود... ومراتب الخلود


ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم..


ونصوص الوحي تناديك... سارع ولا تلبث بناديك


وسابق ولا تمكث بواديك..
أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف...


ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح


أطلب الأعلى دائما وما عليك...


فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال: *** رب أرني أنظر إليك ***

المجد لا يأتي هبة ... لكنه يحصل بالمناهبة .


فلما حمل الهدهد الرسالة، ذكر في سورة النمل بالبسالة.


نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة


تريد المجد ولا تجدّ...؟؟؟؟


تخطب المعالي وتناوم الليالي...؟؟؟
ترجوا الجنة وتفرط في السنة...؟؟؟


قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه...
وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأواه..
وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة..
يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية..
صرف للدين أقواله،، وأصلح بالهدى أفعاله،، وأقام بالحق أحواله،، وأنفق في سبيل الله أمواله... وهاجر وترك عياله
لبس عمر المرقع،، وتأوّه من ذكر الموت وتوجع،، وأخذ الحيطة لدينه وتوقع..
عدل وصدق وتهجد،، وسأل الله أن يستشهد،، فرزقه الله الشهادة في المسجد..
عليك الجد إن الأمر جد *** وليس كما ظننت ولا وهمتا


وبادر فالليالي مسرعات *** وأنت بمقلة الحدثان نمت
اخرج من سرداب الأماني،، يا أسير الأغاني،،
وانفض غبار الكسل, واهجر من عذل،، فكل من سار على الدرب وصل..


نسيت الآيات وأخّرت الصلوات،، وأذهبت عمرك السهرات،، وتريد الجنات؟؟؟
ويلك!! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب..
وما ساد الأسد حتى وثب..
وما أصاب السهم حتى خرج من القوس..
وما قطع السيف حتى صار أحد من الموس..
الحمامة تبني عشها..


والحمرة تنقل عشها..
والعنكبوت تهندس بيتها..


والضب يحفر مغارة...


والجرادة تبني عمارة..
وأنت لك مدة... ورأسك على المخدة.. في الحديث *** احرص على ما ينفعك ***


لأن ما ينفعك يرفعك...
*** المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ***
بالقوة يبنى القصر المنيف,, وينال المجد الشريف..

همة تنطح الثريا وعزم *** نبوي يزعزع الأجيال
صاحب الهمة ما يهمه الحرّ... ولا يخيفه القرّ... ولا يزعجه الضرّ.. ولا يقلقله المر


لأنه تدرع بالصبر.
صاحب الهمة يسبق الأمة.. إلى القمة..
*** والسابقون السابقون أولئك المقربون ***
لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون.
عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية،، فما كلّ و لا ملّ حتى بلغ النهاية،،


مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء،، وأنت تفتر في حفظ دعاء
سافر أحدهم إلى مصر, وغدوه شهر ورواحه شهر،، في طلب حديث واحد،، ليدرك به المجد الخالد


ولولا المحنة، ما دعي أحمد إمام السنة,, ووصل بالجلد إلى المجد.
ووضع ابن تيمية في الزنزانة,, فبرز بالعلم زمانه.
واعلم أن الماء الراكد فاسد،، لأنه لم يسافر ولم يجاهد.
ولما جرى الماء،، صار مطلب الأحياء.
بقيت على سطح البحر الجيفة،، لأنها خفيفة,,


وسافر الدرّ إلى قاع البحر،، فوضع من التكريم على النحر.



فكن رجلاً رجله في الثرى *** وهامة همته في الثريا


يا كثير الرقاد،، أما لنومك نفاد؟؟
سوف تدفع الثمن يا من غلبه الوسن..
تظن الحياة جلسة,, وكبسة,, و لبسة,, وخلسة؟؟
بل الحياة شريعة ودمعة،، وركعة،، ومحاربة بدعة.


الله أمرنا بالعمل،، لينظر عملنا وقال ** والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا **


فالحياة عقيدة،، وجهاد،، وصبر،، وجلاد،، ونضال،، وكفاح،، وبر،، وفلاح.


لا مكان في الحياة لأكول كسول..


و لا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول..


ابدأ في طلب الأجر من الفجر،، بقراءة وذكر،، ودعاء وشكر،، لأنها انطلاق الطير من وكورها،،
ولا تنسى: ** بارك الله لأمتي في بكورها **
العلم في حركة،، كأنه شركة،، وقلبك خربة كأنه خشبة


والطير يغرد،، والقمري ينشد،، والماء يتمتم،، والهواء يهمهم،، والأسود تصول،، والبهائم تجول،، وأنت جثة على الفراش؟؟ لا في أمر عبادة، ولا معاش؟


نائم هائم ،، طروب لعوب كسول أكول.
و لا تقل الصبا فيه اتساع *** وفكر كم صبي قد دفنتا


تفرّ من الهجير وتتقيه *** فهلا من جهنم قد فررتا


أنت تفتر والملائكة لا يفترون،، وتسأم العمل و المقربون لا يسأمون،،
بم تدخل الجنة؟
هل طعنت في ذات الله بالأسنة؟؟
هل أوذيت في نصر السنة؟؟
فانفض عنك غبار الخمول,, يا كسول.
فبلال العزيمة،، أذن في أذنك فهل تسمع؟؟


وداع الخير دعاك فلماذا لا تسرع؟؟


*** يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم ***


ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها،،


ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها..


سنة لا تبدل،، وقضية لا تحوّل..


سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لا تقل سوف، عسى، أين، وليت


قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين،، لأن المنازل العالية والأماني الغالية،، تحتاج إلى همم موارّة،،






و فتكات جبارة,, لينال المجد بجدارة






وقل للكسول النائم.. والثقيل الهائم.. امسح النوم من عينيك،، واطرد الكرى من جفنيك,, فلن تنال من ماء العزة قطرة،، ولن ترى من نور العلى خطرة،، حتى تثب مع من وثب،، وتفعل ما يجب،، وتأتي بالسبب.






ألا فليهنأ أرباب الهمم،، بوصول القمم.


وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في الحضيض،، فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهم العريض.
وقل لهؤلاء الراقدين: *** إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ***
فهبوا إلى درجات الكمال... نساء ورجالا ودرّبوا على الفضيلة أطفالا..




*** انفروا خفافا وثقالا ***
 
---------------------------
الشيخ عائض القرني
أكمل قراءة الموضوع ...

من مظاهر حسن الخلق

إن شاء الله يوفقنا الله سبحانه إلى ممارستها جميعا

إفشاء السلام : فذلك مما يزيل الحواجز النفسية ويقرب القلوب.قال صلى الله عليه وسلم :


( ألا أدلكم على شئ أن فعلتموه تحاببتم )

قالوا : بلى يارسول الله قال:افشوا السلام بينكم ).


البشاشة والابتسامة : فهي مما يعطي شعوراً بالرضا من كلا الطرفين قال رسول الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة ) .



وقال جرير رضي الله عنه ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رأني إلا تبسم في وجهي.



المصافحة بحرارة : فقد كان رسول الله إذا صافح احد الصحابة يضل ممسكاً بيده .



الكلمة الطيبة : فالكلام الطيب هو كرم ليس فيه نفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( الكلمة الطيبة صدقة ) .


عدم الحديث الا بما فيه مصلحة وخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ً أو ليصمت ) .



عدم التناجي: فذلك مما يزرع الكراهية في القلوب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا يتناجى إثنان دون الثالث ) .



عدم الخوض فيما لا يعني الا نسان : فمن تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .


حب الخير للاخرين وعدم الحسد : فالحسد من اخطر المعاول التي تهدم الروابط الاجتماعية .

عدم احتقار الاخرين: فقد كان صلى الله عليه وسلم يسلم على الكبير والصغير وقد قال :



( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) .



الكف عن ذكر عيوب الناس : فذلك مما يجعل الاخرين يكفون عن تصيد عيوبك كما قال الشاعر :



لسانك لا تذكر به عورة امرئ ___ فكلك عورات وللناس السن .



مراعاة نفسيات الاخرين : نفوس الناس تختلف من شخص إلى أخر فهناك من هو حساس وهناك من هو غير ذلك فعلينا أن نراعي هذا الجانب .

عدم جرح مشاعر الاخرين في ذكر ما لايملكون : فهذا من شأنه أن يقوض الصداقة ويهدم عرى المودة والالفة .


الهدية : وهي من افضل الطرق لتجديد المودة وإنهاء ما قد يترسب في قلوب بعض الاصدقاء بسبب تصرف ما.





السماحة واللين وعدم التعصب للراي .


الكمال للـــــــــــــــه وحده : فرضى الناس غاية لا تدرك وكثرة العتاب تنفر



أكمل قراءة الموضوع ...

طلب العلم الشرعي

لسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
--------------------------

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،أما بعد:


إن موضوع هذه المشاركة هو موضوع عظيم ، موضوعنا عن الهدى عن النور عن الضياء عن حياة الروح ، إنه العلم الشرعي ، قال تعالى : ( أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )، " أو من كان ميتا " في ظلمات الكفر والجهل والمعاصي،" فأحييناه " بنور العلم والإيمان و الطاعة هل يستوي بهذا الذي هو " في الظلمات " ،ظلمات الجهل والغي و الكفر والمعاصي ؟ لا والله لا يستويان مثلا .

قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتابه البديع " اجتماع الجيوش الإسلامية.. " على هذه الآية :


[ فأحياه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو : وحيه ، وهو روح الإيمان والعلم ، وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء ، فهو يرى أهل الظلمة في ظلماتهم وهم لا يرونه ، كالبصير الذي يمشي بين العميان].انتهى.



العلم الشرعي - عباد الله – أمره عظيم لذلك كان أول مبتدأ رسالة النبي عليه الصلاة و السلام أن الله تبارك وتعالى قال له: {اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم }.

وعلم الله تبارك وتعالى قبل ذلك آدم عليه السلام{ وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

العلم الشرعي - عباد الله - هو مفتاح معرفة العبادة ، ومفتاح قبولها ، وطريق صحتها ، و سبيل أدائها على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، "فكم من مريد للخير لا يدركه" كما يقول ابن مسعود - رضي الله عنه - ، فالعمل لا يُقبل إلا إذا توفر فيه شرطان : الأول : أن يكون خالصاً لله عز وجل؛ والثاني: - وهو الذي يفتقر إليه كثير من الناس- ألا وهو أن يكون العمل على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أي : يكون على الطريقة التي علّمَناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنى لك أن يكون على الطريقة التي علمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بالعلم الشرعي ،بالتعلم ، بالجلوس في حلقات العلم الشرعية لفقه الكتاب و السنة ، لذلك قال الله تعالى حاثاً على طلب العلم الشرعي:{ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } ،

وقوله تعالى " يحذرون " حذف المعمول ، " فيحذرون" عامل ، ومعموله محذوف! قال العلامة السعدي –رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم " القواعد الحسان"( في القاعدة الرابعة عشرة) : [حذف المتعلق المعمول فيه يفيد تعميم المعنى المناسب له] ،

فقوله :" يحذرون " لم يذكر معمولا ، فأفاد العموم : يحذرون النار ، يحذرون غضب الجبار ، يحذرون البدع ، يحذرون الشرك ، يحذرون المعاصي ، يحذرون الشبهات ، يحذرون الشهوات المحرمة، فحذْف المعمول أفادنا كل هذه المعاني العظيمة، فهذه قاعدة مفيدة على طالب العلم أن يحفظها، ويطبقها ، ومن أمثلة هذه القاعدة الكثيرة : في عدة آيات قال سبحانه:{ لعلكم تعقلون } ، { لعلكم تذكرون} ، { لعلكم تتقون} وغيرها من الآيات. والله الموفق.

وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - حاثاً له على الاستزادة من العلم : {وقل رب زدني علما } ، وقال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيح: (من يرد الله به خيراًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ًًًًًًًًًًً يفقه في الدين) ، قال شيخ الإسلام العلم الهمام ابن تيمية الإمام: " ولازم ذلك أن الذي لا يريد الله به خيرا لا يفقهه في الدين".

العلم يبني بيوتا لا عماد لها


والجهل يهدم بيت العِز والكرم

ولذلك قال تعالى : ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) ، لا والله لا يستويان مثلا ، وقال تعالى : ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ، رفع الله عز وجل في هذه الآية أهل العلم رفعين : رفعا عاما مع المؤمنين لأنهم رأس المؤمنين ،ورفعهم رفعاً خاصا بهم أفردهم به سبحانه وتعالى لكمال علمهم به سبحانه وخشيتهم له سبحانه .

 [وقال ابن عباس في قول الله تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } ، قال : يرفع الله الذين أوتوا العلم من المؤمنين على الذين لم يؤتوا العلم درجات ] .انتهى.

ولذلك حينما ذُكر عند النبيِ - صلى الله عليه وسلم - عالمٌ وعابد ، قال عليه الصلاة والسلام :[فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم ] ،

ويكفي أهلَ العلم شرفاً أن الله تبارك وتعالى أشهدهم على انفرادِهِ بألوهيتِهِ وتوحيدِهِ سبحانه فقال في كتابه الكريم : ((شهد الله أنه لا إله هو والملائكة وأولوا العلم ِقائماً بالقسط ِ لا إله إلا هو العزيز الحكيم )).

أيها الإخوة : قال تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء))، نعم إن أهل العلم هم أشد الناس خشية لله تعالى ، فأنت للشيء أخوف كلما كنت له أعرف ،

قال العلامة ابن القيم في " مدارج السالكين " : [و الخشية أخص من الخوف ، فإن الخشية للعلماء بالله ، قال الله تعالى : {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ، فهي خوف مقرون بمعرفة]. انتهى .

ولذا كان الطريق الموصل إلى الله عز و جل هو العلم الشرعي .

إن الجنة - عباد الله - لها ثمانية أبواب ،كل باب خصص لفئة من الناس لا يدخل منه غيرهم :هذا باب الريان للصائمين ،وهذا باب للمتصدقين ، وهذا باب الصلاة ، وهكذا ،إلا العلم الشرعي فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فيه :[ من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة] ، فنكر هذا الطريق وأبهمه قال "طريقا" إلى الجنة ، "طريقا" هذا عام، لأنه نكرة في سياق الشرط: (( من سلك )) فهو عام ، فهو موصل إلى الجنة من كل أبوابها .

فاحرصوا يرحمكم الله على تعلم العلم الشرعي ، والتفقه في الدين ، اللهم فقهنا في ديننا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،اللهم إنا نسألك علماً نافعا ورزقاً طيبا وعملاً متقبلا ، ونعوذ بك اللهم من علم لا ينفع وقلبٍ لا يخشع ودعوة لا تسمع .

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أكمل قراءة الموضوع ...

أنت يا أميرة العفاف !!


جاءت تمشي في خفة و احتشام لا تكاد تسمع لها صوتا من وقار وهيبة مشيتها ، تثير في نفسك حالة من الإعجاب مشوبة بالاحترام ، إنها الفتاة التي زانت نفسها بحجابها الشرعي مما أضاف على المشهد بريق و نور لا تخطئه عين المؤمن .


إنها على الدرب تلتمس طريق العفيفات الذي تنكبته للآسف كثير من بنات الإسلام في زمننا هذا بدعوى التقدم و المدنية ... بزعم مواكبة روح العصر و ركوب الموجة الغربية لكنها فضلت أن تقبض على الجمر و أن تسير على الأشواك و أن تبلغ قمة المجد و الشرف فتتربع على عرش العفاف .

في معركة أدارها اللئام و تولى كبرها الذئاب هاج القوم و ماجوا و قالوا هذا ثوب الغباء هذا يخدش الحياء اخلعي عنك النقاب إنه حجب الذكاء ، حركوا أقلامهم هيجوا سفهائهم اقاموا الدنيا و اقعدوها و جعلوا الأمر معركة لابد .. لابد أن نزيل هذا الغطاء هكذا قالوا هكذا زعموا و لو كانوا منصفين لحاربوا السافرات لقاتلوا الملعونات فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المتبرجات ( العنوهن إنهن ملعونات) و قال عنهن ( لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ) . يحاربون ربات العفاف ذوات الخدور لأنهن تمسكن بالستر الجميل بينما ترتع المتبرجات في كل مكان ينشرن ثقافة العهر و الفجور دون رادع ...


جاءت تمشي واثقة صابرة لا تلتفت لا تخاف و لما تخاف ؟! و قد ملك كيانها الشعور بمعية الله لعباده الصالحين تأيدا و نصرة و علما و إحاطة ... تربت على مائدة القرآن و تتلمذت في مدرسة القيام و نهلت من معين العلماء فزال عنها الروع و أقبلت و لم تدبر و أقدمت فلم تحجم ... و قد جاء موعد المواجهة دخلت لجنة الامتحان ( و الدنيا كلها اختبار و إبتلاء ، سجن المؤمن و جنة الكافر ) ترقبها عيون ما بين معجب و مشفق و مجرم لا يرقب في بنات الإسلام إلا ولا ذمة .. اقترب مشرف اللجان و قد علا وجهه غبرة و كست ملامحه نعرة جاهلية " اخلعي هذا النقاب ... لا مكان له هنا أو غادري القاعة لا نريد رجعية "

من خلف نقابها ابتسمت و بصوت هادىء رخيم قالت " لن اخلعه ما حييت لن اتراجع مهما حدث سوف أمضي واثقة لن تخور عزيمتي لن أبيع كرامتي "

قال لها " لا تضيعي الوقت .. سوف تبوئي بالخسران "
قاطعته في قوة " الخسران في اتباع خطوات الشيطان و الخيبة على دعاة الحقوق سمحوا للسافرات المتبرجات المائلات المميلات الذي اجمع أهل العلم على حرمة فعلهن و منعوا الفيفات الكريمات قال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )) "


قال في تهكم " إذا كان لا يعجبك الوضع فابحثي عن مكان أخر عن مدينة فاضلة ثم إن هذا أمر بين العبد و ربه ... " كلمة حق يراد بها باطل و كم من كلمة خبيثة لاكتها ألسنة الطغاة ليسفكوا دم الأباة ...

قررت أن تغادر و حانت منها التفاتة نحو قاعة الامتحان فوجدت للآسف أن الكثيرات قد رسبن و اخترن تجرع كأس الهزيمة فقد رفعن النقاب بسهولة و يسر من أجل امتحان دنيوي و لو ثبتن لجمعن بين خيري الدنيا و الأخرة ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) فهذا وعد الله للقابضين على الجمر في زمن الغربة

لكنها لم تستسلم فعاودت الكرة في الامتحان التالي فطردت من على أبواب اللجان فابتسمت و هي تغادر إنني على درب الصالحين إنني على درب الأبرار المبتلين و هذا وعد الصادق الآمين صلوات ربي عليه و أتم التسليم فإنه كان فيمن كان قبلكم يؤتى بالرجل فتحفر له الحفرة ويوضع فيها، ويؤتى بالمنشار على مفرق رأسه فينشر فلقتين فلا يرده ذلك عن دينه، لكنكم قوم تستعجلون، لكنكم قوم تستعجلون ....


أنت ... أنت يا أميرة العفاف لا تتراجعي اذهبي لا تدبري اثبتي ... احفري على جدران التاريخ ملحمة إسلامية جذروها ربانية حروفها نورانية ... اقبلت تارة أخرى متوضئة عفيفة كريمة ، اذهلت كل من في القاعة مازلت مصممة على الحضور بالنقاب لا تقبل أدنى تنازل حاولوا معها بشتى الطرق ارفعيه بدليه بالكمامة أي شيء ... أي شيء ...


لكنها أبت التخلي عن حجاب أمهات المؤمين فلم يجد القوم أمام هذا الثبات و الصبر إلا أن يسمحوا لها بالحضور مرتدية للنقاب مما شجع باقي العفيفات في اللجنة على التمسك بالحجاب ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
أكمل قراءة الموضوع ...

انثري بذور الخير .. وستنبت يوماً ما


أخواتي في الله قرأت هذه الكلمات البسيطة سبحان الله فكان لها تأثير قوي علي و على عزيمتي رغم بساطة القصة الا انها تبعث روح الامل في  كل داعية خذلتها الظروف و احبطها الزمن و اضعف عزيمتها و همتها لممارسة اسمى وظيفة وهي وظيفة الدعوة الى الله ...وبدون إطالة اليكن هاته الكلمات :

قالت الراوية : قبل أيام..

كنت أتحدث مع إنسانة رائعة، تسعى بكل ما أوتيت لإصلاح الفتيات وجذبهن ودعوتهن، هي معلمة شابة يافعة.. لكنها ليست كباقي المعلمات، هي إنسانة لها أهداف عالية جداً وكبيرة جداً، تطاول عنان السماء..



كنت أتناقش معها في حديث عفوي وبسيط، عن حال الفتيات، وكيفية التواصل معهن وإصلاحهن ودعوتهن..

فقالت: المشكلة يا صديقتي أننا نحاول ونحرث ونبذر ونغرس.

لكن.. ما إن تبدأ أزهارنا الصغيرة بالنمو، حتى تؤثر عليها كل الظروف من حول الفتاة.

الظروف القاسية التي لا تسمح لوردة بالعيش في صحراء قاحلة.

فتذبل أزهارنا وتموت براعمنا الجميلة حين تخرج من أحضان المدرسة أو الجامعة أو الدار.

وتفقد المعلمة. الداعية- القدوة والصحبة الصالحة.

تبدأ العوامل الأخرى بالتأثير عليها، فتتغير الفتاة تدريجياً للأسف، وتعود كما كانت.

قالت وفي صوتها نبرة حزن:

- أحياناً يا صديقتي أحس أن جهودي بلا فائدة..!

ويوسوس لي الشيطان أن كل ما نفعله ونجتهد لأجله، هو عبث، في خضم هذه الفتن الهوجاء في زماننا، فأجد حماسي يقل، وعزيمتي تضعف..


ابتسمت لها وقلت:

- كلا يا صديقتي، لا تجعلي اليأس يتسرب إلى نفسك، فبذرة الخير، مهما طال عليها الزمن ومهما ذبلت نبتتها لا تموت بإذن الله، وستنبت يوماً من جديد، فلا تحزني..

إن من المهم أن نغرس في نفس الفتاة أنها هي المسؤولة عن نفسها، أن عليها أن تسير في طريق الحق بنفسها ولا تنتظر غيرها ليحثها عليه، لا صديقات ولا قريبات ولا حتى أم..

أن نغرس في نفسها أنها قوية وتستطيع أن تشق طريقها وسط كل ذلك وحدها إذا توكلت على الله وعلمت أنها في ابتلاء عظيم، وأنها في تحدي مع أعداء هذا الدين.

ثم قلت لها: سأسرد لك ما قد يقوي من عزيمتك:


قبل سنوات، كنت أُدَرَّس في مدرسة، وكان لدي عدد من الطالبات اللاتي أشغلتهن الحياة وملاهيها عن طاعة الله لم يكن سيئات جداً، لكن كن بعيدات عن الله منشغلات عنه.

كنت أحاول وأنصح، وأتكلم، وأجتهد كي أؤثر فيهن، وتأثر البعض، بينما البعض الآخر لم يتأثر كثيراً..

بعد سنوات من تركي لتلك المدرسة، ومع انشغالي بمشاغل الحياة، فوجئت ذات يوم باتصال من إحداهن..

كانت غير مصدقة أنها حصلت على طريقة للاتصال بي، فقد تعبت المسكينة شهوراً عديدة لتصل إلي.

جاءني صوتها الفرح عالياً: (أستاااااذة، والله تعبت وأنا أسأل. رجعت لصديقاتي القديمات، وبحثت عن أرقامهن. واتصلت على إدارة المدرسة، تعبت كثيراً حتى عثرت عليك، لا أصدق أني أكلمك الآن!!!)

كنت في شوق لطالبتي التي أذكرها صغيرة مشاغبة عابثة، لم تكن تهتم بكلامي ولا بنصحي كثيراً، تهرب من الحصص، ويستهويها الضحك و(السوالف) أثناء الدرس..!

عرفت منها أنها الآن في آخر سنة في الجامعة، ما أسرع ما تمضي السنون..

قالت لي بالحرف الواحد: أستاذة هل تذكرين كلامك ونصحك لنا؟ هل تذكرين كيف كنت تذكرينا بالحساب واليوم الآخر؟ هل تذكرين كيف كنا ننشغل ونضحك؟ هل تصدقين أن كلامك كان يدخل في قلبي؟ لكن شيطان الهوى كان أقوى مني، وكذلك الصديقات..

كنت أتظاهر أني لا أهتم، ولم يكن عمري يعينني على أن أتخذ قراراً قوياً وأثبت عليه.. لكن الآن بعدما كبرت ونضجت لازلت حتى هذه اللحظة أسترجع كلامك وعباراتك، كل شيء بدأ يعود تدريجياً، لا زلت أذكر نصائحك وأتأثر بها، إني أدعو الله لك، فقد تأثرت بك، وكذلك الكثير من صديقاتي..

صعقت من كلامها، لم أصدق لأول وهلة، ولم أدر ما أقول..

لم أكن أتخيل أن بذور الخير يمكن أن تبقى كل هذه المدة قبل أن تنبت من جديد، سبحان الله! هل يمكن أن يحصل هذا؟

بقدر ما فاجأتني طالبتي الحبيبة بقدر ما أسعدتني وجعلتني أتقد حماساً وعزيمة لأستمر في هذا الطريق رغم كل ما قد نراه من إعراض أو غفلة كبيرة من الفتيات..


استغربت محدثتي من هذه الحادثة.. فقلت لها:

هل رأيت؟ لا تجعلي الشيطان يوسوس لك ويحبطك ويثبط من عزيمتك..

انثري بذور الخير أينما ذهبت، ولا تقلقي.. فأنت لا تدرين في أي سنة ستنبت..



**

المرجع: مجلة حياة العدد (84) ربيع الثاني 1428هـ


تحرير: حورية الدعوة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


أكمل قراءة الموضوع ...

بعض مهارات فن الخطاب الدعوي


الداعية المحاضرة التي تمتلك مهارات سيكون لها تأثير

أبلغ وأقوى في توصيل مادتها الدعوية والتأثير

على المستمعات والمتلقيات .


وللخطابة أسس ثلاثة هي :-


* لغة الجسد.


* نبرة الصوت.


* نوعية الكلمات.

ولعل من الملاحظ بأن بعض الداعيات قد تجعل جل تركيزها على الكلمات و تهمل لغة الجسد أو النبرة المنسجمة  مع طبيعة الكلمة إلا أن المفاجأة هو ما أثبته فريق من ا لباحثين البريطانيين عام 1970م ,وهو بأن لغة الجسد هي الأقوى بالتأثير حيث يبلغ تأثيرها 55% ويأتي بعدها بنسبة 38% للنبرة, ثم تأتي الكلمات في آخر المطاف لتبلغ مالا يتجاوز- عادة - في نسبتها التأثيرية 7% فقط! وهذه المعلومة تجعلني أبدأ بكيف تلم الداعية بموضوع حركات الجسد , والتعابير الجسدية المصاحبة لخطابها فعندما تقابل الداعية مدعواتها

فأول ما يلفت الانتباه هو

شكل الداعية - الهندام, تعابير الوجه,حركات اليد.. وغير ذلك-؛ ولذا أول المنطلق هو تفقد الإطار الخارجي -إن صح التعبير-

للداعية فاهتمامها بنظافتها وشكلها الخارجي وأناقتها المتزنة له أهميته ,هنا ستفتح أول أبواب القبول كما أن ابتداءها بابتسامة

يعطي إيحاء للحاضرات بالراحة والاسترخاء النفسي ,ويكون العقل متقبلا بشكل أكبر حيث يتخلص من بعض الضغوط , وتكون المدعوة مهيأة لاستقبال ما ستقوله الداعية, وقد نلاحظ بعض الأحيان

بأنه قد يتركز نظر الداعية - خصوصا في حال حضور أعداد كبيرة- على من هم بالصفوف الأمامية أو مع من تتفاعل معها أو تركز نظرها على جهة أو على صف دون آخر,وهذا الأمر يفقد تواصل البقية معها ,فالتواصل البصري مع جميع الحاضرات يشد المدعوة,

وفي حال لا تستطيع الداعية التواصل بصرياً مع كل واحدة من الحضورلزخم العدد فهناك طريقة المسح البصري أي تجول بنظرها

متطلعة إلى كل صف بشكل كاف ,ولكل الجهات وقد يكون الأمرفي البداية صعب,ولا بأس فمع الممارسة يسهل الأمر فتجد بأنه أصبح جزءمن أدائها ولا تحتاج مع الوقت لتذكير نفسها به ,وقد يكون من عادة البعض هو عدم النظر في عين المتحدثة أو المتحدث إليها خصوصا في حالة الحديث الفردي مما يشعر المتلقية بأنها ليست موضع اهتمام فينصرف عقلها ويقل قبولها لحديث الداعية, ومن الأفضل النظرإلي عيني المدعوة بنظرات تودد وليست نظرة حادة مع حاجبين مقطبين, ولقد ورد بأن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-

(كان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف‏,‏ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة) .

* والنظرة المؤثرة:

هي التي تنطق بتمني الخير للمدعوة مع انبساط لتعابير الوجه كالحاجبين وعضلات الوجهكما أنه من الجميل لو زينت بابتسامة ومصافحة حميمة ,هنا التأثير سيرتفع وسيكون للكلمات- مهما قلت- وقع أكبر وتأثير أشد, ولفت الخطاب القرآني لأثر تعابير الوجه والحركة في قوله تعالى

:{عَبَسَ وَتَوَلَّى}(1) سورة عبس, وقوله تعالى :{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22) سورة المدثر,

وقد تلاحظ الداعية أمر وهو ابتعاد أو اقتراب البعض منها وهذا له تفسيره العلمي وعائد للنظام التمثيلي لديها وكي لا يبتعد الحديث,

فتقبلي قربها أو بعدها بدون محاولة منكِ للاقتراب في حال كانت مبتعدة أو العكس؛ فالبعض قد يفقد تركيزه كلياً في حال اقترابه من محدثه ,والبعض الآخر لا يرتاح إلا باقترابه من محدثه, ومعرفة هذا الأمر من صالح الداعيةوالخطابة لا تقتصر على ذلك ,فحركة اليدين بالاشارت المناسبة للكلمات والجمل وتعابير الوجه المتوافقة مع الحديث كانبساط أو تعجب ,ومما روي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم،  بالإضافة لحركة الجسد من توجه للجذع إلى الأمام أو الخلف وغيرها لها تأثير خفي لا يُستهان به!

ولعل من السنة ما يؤكد هذا المعنى

فلقد روي في الحديث ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)

ثم أشار بالسبابة و الوسطى عليه الصلاة والسلام ولعل نظرة حانية من إحداهن مع كلمة جميله تجعلنا ندرك هذه الحقيقة!.

* وأما حديثنا عن النبرة:

فنستطيع أن ندرك مدى تأثيرها في مكالمة هاتفية نستطيع بأن نعرف حال المتصل إن كان سعيداً أو مضطربا أو لديه مشكلة مؤلمة ,

وغيرها من المشاعر التي تنبيء بالحال فاختيار النبرة المصاحبة للكلمة يعطي دلالة على صحة معناها.

دعيني أعطيك مثال:-

عندما تحدثكِ إحداهن بأنها مشتاقة إليكِ ,وهي ترفع نبرة صوتها بحدة وتنطق كلماتها بسرعة وتلفظها كالتوبيخ بالله كيف سيكون شعورك؟وما مدي تقبلك لما تعنيه الكلمة من مشاعر نبيلة؟صدقيني ستشعرين بالانزعاج ويخالجك التعجب!

اختيار النبرة الأفضل

أن يكون موافق مع نوع الحديث, فإن كان الحديث يحمل سمة الود فهي النبرة الحانية اللطيفة,وإن كان بالمعنى تعجب فالنبرة المتأنية المشددة على بعض الكلمات المنتقاة لتتوقفين عندها ,وكأنك تضغطين عليها بفمك وكأنها بالكاد تخرج ومما يضجر السامع

هو الصوت العالي - نعم -قد يسمح برفعه في كلمة ,وكلمتين وأما أن يكون غالب حال المتحدثة بهذه الصورة! فهذا مخالف للمنهج الرباني ومنفر أشد ما يكون للمستمعة,

وقال الله تعالى :

{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}(19) سورة لقمان,

ولعل من العجيب في الوصف القرآني عندما حث النساء على عدم الخضوع بالقول بترقيق الصوت لما فيه تأثير على القلوب,

قال تعالى :{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}

(32) سورة الأحزاب.

وفي هذا إرشاد على أن للنبرة الوادعة المتهادية تأثيرعلى المتلقية فالحديث مع الرجال لابد أن يضبط بضوابطه, لكن الأمر يختلف مع النساء ,ولذلك لابد هنا من ترقيق القول لهن كما أن علو النبرة أو انخفاضها-خصوصا في الحديث الفردي- يكون بحسب المتحدثة معها فإن كانت من النوع الذي يرفع نبرة الصوت قليلا فلترفع الداعية كي يحدث انسجام بينهن, وهذا سهل وتستطيعه الداعية في حال الحديث الفردي.

ولعلنا نذكر ما ورد في السيرة النبوية

بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه علم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي‏).إذن فلقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم
يحادث كل قوم بما يناسبهم برفع الصوت للمنادى عليه ومده للكلمات بنفس صورة المتحدث ,وهنا ندرك بأن هذا الأمر لم يكن هكذا بدون غاية تذكر,بل أنه له أصل نفسي بتأثير ذلك على المتلقي إيجابا ولعلي أُجّمل ذلك باختصار بأن تقوم الداعية بقدر طاقتها

بالتجاوب مع طريقة حديث المتلقية من حيث مستوى النبرة,مع ملاحظة التناغم بين الكلمة, وبين طريقة نطقها بالتوسط في نطقها

أو الإطالة لإعطاء تصور ذهني فلو قلت لكِ,وقضيت في هذا البحث مدة طويــــلة ثم مددتها ستشعرين بها أكثر مما لو قلت  ( طويلة) بسرعة أليس كذلك! .

* والآن نأتي للكلمات:

فعندما أوجه الكلمات يجب أن تعمل على مستويات

وماذا يعني هذا؟

هناك من الناس من هو ذو مرجعية داخلية,

ومنهم من هو ذو مرجعية خارجية

وللتوضيح أكثر فصاحبة المرجعية الداخلية لا تبالي بكلام الناس أو ما يقوله الآخرون عنها,فهي لا تؤمن إلا بما يكمن داخلها من قناعة ,

ولذلك فالطريق إليها لابد أن تحدد مساراته.ولعلي أذكر مثال توضيحي:-

يذكر بأنه في أحد الدورات التدريبية كانت إحدى المتدربات تستهين بالحجاب الشرعي,حاولت الأخوات نصحها إلا أن السبل أعيتهم لإقناعها فطلبوا من المدرب أن يتدخل؛ لعله يستطيع الإقناع فعندما تحدث معها أدرك بأن لديها مرجعية داخلية, فوجه الحديث نحو مساره الصحيح فقال لها بما مضمونه : إن فتاة بمثل عقلك ونضجك هل يحسن بها أن تفعل ذلك, وأن تتصرف بطريقة لا تناسبها ولا تليق بمن هي مثلها؟ وغيره من الكلمات التي لا تصب في خانة  الناس يقولون أو افعلي كذا أو هذا هو الصحيح

فهي لا تستمع إلا لكلماتها الداخلية فقط! فكان الحديث المقنع هو ما شعرت بأنه يمس ذاتها الداخلية وينتهي الأمر بعزم الفتاة على الحجاب بقناعة تامة والقيام به فعليا.

ومن الجيد أن نشير إلى ما قد يرد من كلمات لأصحاب هذه المرجعية مثل قول لم أقتنع,لا يهمني أحد,والأهم قناعاتي وغير ذلك

وكأنها تقول ما أريكم إلا ما أرى ككلام فرعون في قوله تعالى

:{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}(29) سورة غافر ,ولعلنا نستعرض قوله تعالى لموسى عليه السلام عندما طلب منه أن يخاطب فرعون:

{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}(44) سورة طـه ,وهنا نجد بأنه لابد من اللين مع هذه النوعية,كونها معتزة بذاتها

وبعقلها ,ونستطيع بأن نرمز إليها- أي أصحاب المرجعية الداخلية - بــ أنتِ .

أما أصحاب المرجعية الخارجية فالتأثير عليهم يأتي من الخارج, ورغم بساطة التأثير عليهم إلا أن هذا الأمر يحمل اتجاه النجدين فهي

ستتأثر سلبا أو إيجابا لأنه يكفى مثلا بأن تقولي لها إن هذا اللون لا يناسبها , أو القسم الدراسي غير جيد , أو وصفها بالمتحجرة كونها تتحفظ على بعض الأمور مثلا! لتتغير بعض قناعاتها ولو قلتِ لو فعلتِ كذا؛ فأن الناس سيعجبون بك لكان لها تأثيراً قوي لا يتصور! إنها باختصار تقتنع بما يقوله الآخرون,وليس بما تعتقد هي ! ,ولو تأملنا بعض سور القرآن؛ لوجدنا بأن بعض من كذب الرسل

هو متبع لقومه,فهو لا يرى إلا ما يراه الآخرون- خصوصا إن كان لهم موقع قوة -

قال تعالى:{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}(67) سورة الأحزاب,

ونستطيع أن نرمز لأصحاب المرجعية الخارجية بـــ هــم.

 ومجْمل القول بأنه من الرائع لو حملتِ دفتي حديث الداعية التنقل بين الوترين وتر المرجعية الخارجية,والداخلية ليمس الحديث جمع من الحاضرات,فيكون التأثير واسع النطاق.

واختم :

بأن التوقف من فتره لأخرى لاستجلاب النفس العميق,

لا يستغنى عنه في أي حديث دعوي ,سواء أكان فردي أو جماعي.

هذا والله ولي التوفيق

أكمل قراءة الموضوع ...

أختي الحبيبة ...






اراك قد امضيت ليلك ساهرة تفكرين في هذا و في ذاك....و تمضين يومك مشغولة مع هذا و ذاك.....




اما تعبت ؟؟ اما تعبت من هذه الحياة ؟؟



ماذا جنيت منها غير الحزن و الالم و البؤس ؟



كم ليلة امضيت ها في بكاء عليه بدل البكاء من خشية الله ؟



كم لحظة قضيتها في تفكير فيه بدل طلب مغفرة الله ؟



حبيبتي ، ما هذا و ذاك الا ذئاب بشرية تريد ان تنهش لحمك ، و تنتهك كرامتك ، افترضين ذلك ؟


اترضين ان تكوني سلعة و بضاعة بين يدي من يستحقك ؟ اترضين ان تكوني مضغة في الافواه ؟

فان الاسلام لا يرضى لك ذلك ، و الله لا يرضى لك ذلك

لقد صانك و حماك و كرمك بحجابك كي لا تكوني الا لمن يستحقك ، لمن يطرق بابك بفخر ، و ليس من يواعدك سرا و يملا راسك اكاذيب ووعود.



حبيبتي ان هذا ليس حبا ، و هيهات بين الحب الحقيقي و هذا الكذب المسمى حب .

حبيبتي من يحبك حقا لن يرضى ان تعصي ربك ، و تسيئي لسمعتك ، و تخوني اهلك

من يحبك لن يرغب في مقابلك سرا ، لن يرضى ان يراك دون حجاب ، لن يوافق ان ستحدث الكل عنك

من يحبك سيعمل جاهدا للحصول عليك ، سيفخر بزواجه منك ، سيعلن للعالم انك له و انه لك



حبيبتي



اين انت من الله الذي تعصينه و يسترك ، و تذنبين بحقه و يغفر لك ؟ اما كفاك ما اقترفت من ذنوب ؟؟ فتوبي الى ربك الآن.

اين انت من اهلك الذين وثقوا بك و علقوا آمالهم عليك ، اتضيعين كل هذا من اجل شاب؟؟



اين انت من زوجك المستقبلي الذي سيرى فيك سكينته و اطمئنانه ، اتخونينه منذ الآن و تجعلين نفسك سلعة مستعملة ؟



حبيبتي

عودي لربك

توبي لربك

و استغفريه



حبيبتي ،



امازلت تبحثين عن السعادة في تلك الطريق ؟ فوا الله لن تجديها و لن تقتربي منها حتى ، فان السعادة الحقيقية في رضى الله ، في طاعة الله .



فشقي طريقك نحو السعادة



شقي طريقك نحو السعادة



و من الله معه فمن ضده ؟






و من الله ضده فمن معه؟؟؟؟



أكمل قراءة الموضوع ...

صفات الداعية الناجحة




1- إذا رأت أمراً معوجاً أصلحته بتلطف ، وإذا طلبت حاجة سألتها بتعفف، فالصخب في طلب الحاجات ينبه العداوات.


2- تلقي أخطاء الأخوات في حقها الخاص على نزغات الشيطان لأن الشيطان عدو الإنسان والرب لطيف بالإخوان.


3- تعلم أن مد الجسور إلى أميرات القصور هو بأمر الجماعة وليس بهوى الأفراد.


4- هوايتها جمع الغبار قبل الدينار قال صلى الله عليه وسلم :[ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار].


5- مشفقة منصحة ، تخلط الحلم بالعلم ، والقول بالعمل.


6- تربي أخواتها بصغار العلوم قبل كبارها.


7- هي التي تفرض في رأيها الخطأ وإن رأته صواباً، وفي رأي أخواتها العاملات الصواب وإن ظنته خطا.

8- كالنحلة العاملة لا تأكل إلا طيباً ، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر ، ولها شوكة ولكن للأعداء.


9- تجيد حسن الانتقاء لتقي مجموعتها مصارع أخطاء العفوية و الارتجال.


10- في سباق مع أخواتها إلى الله فإن استطاعت ألا يسبقها أحد فلتفعل.


11- إذا كانت مع الغافلات كتبت من الذاكرات ، وإذا كانت مع الذاكرات لم تكتب من الغافلات.


12- تحسن الظن بأخواتها حتى لا يحصين عليها هفواتها لأن كل ابن آدم خطاء.

13- حماسها للدعوة كحماسها لطفلها المريض ، لا تقر عينها إلا بسلامته عندها.


14- تكون لأخواتها كالأرض الذلول تحتمل الكبير والصغير ، وكالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ومن لا يحب.


15- لا تجتهد بعد الاتفاق على أمر.


16- تعلم أن الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات.


17- تعلم أن الغاية شرعية ، وأن الوسيلة إليها شرعية والغاية لا تبرر الوسيلة.


18- كلما أنجزت أعظم الأعمال قالت : (اللهم إن الذنب كبير ، والعمل قليل ، ولا أثق إلا برحمتك يا أرحم الراحمين).


19- تصل من قطعتها ، وتعطي من منعتها ، وتعفو عمن ظلمتها ، وتدعو لأخواتها في ظهر الغيب.


20- لباسها الاقتصاد ، ومشيها الاستحياء ، وزينتها النظافة ، صوتها خفيض ، وطرفها غضيض.


21- الخير منها مأمول ، والشر منها مأمون ، صبورة في النوازل ، وقورة في الزلازل.


22- تركت حماس المتهور ، وأخذت حماس المتزن.


23- تعمل بهدوء وتصل قبل الآخرين.


24- خروج روحها أهون عليها من خروجها من الدعوة ، كالسمكة إذا خرجت من الماء تموت.


25- لها نفس تواقة ما وصلت لمنزلة إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، حتى تصل إلى الفردوس.


26- شعارها الوسطية والاعتدال ، كاللبن يخرج من بين فرث ودم.


27- تكون لأخواتها كالأم في الحنان ، وكالنبت في الطاعة ، وكالوالد في السعي ، وكالشقيقة في الصحبة.


28- إذا لم تزد شيئا في الدعوة ترى نفسها كأنها زائدة على الدنيا.


29- لابد أن تكون ضمن مجموعة.


30- تكون كالشجرة إذا أثمرت تواضعت أغصانها ، وإذا جفت شمخت أشواكها.


31- هينة لينة وسمحة قريبة ، تعرف كيف تقول لأخواتها إني أحبكن في الله.


32- منعتها كثرة الواجبات من الوصول إلى لحقها فأعطاها الله كل شيء.


33- لا تأكل الموتى في مجالس الغيبة شعارها :[ فليقل خيراً أو ليصمت].


34- صدرها مخموم وسرها مكتوم وعملها معلوم وقولها مفهوم.


35- إذا قرأت (سورة الغاشية) أخذت من الإبل صبرها ، ومن السماء علوها وصفاؤها ، ومن الجبال قوتها وثباتها ، ومن الأرض ذلتها ، وعلمت أن الله اختارها لرعاية الأجيال لا لرعي الجمال.


36- كنزها الذهبي حسن الاعتقاد ، وإخلاص النية ، وصلاح العمل ، ونور اليقين ، وحلاوة الإيمان، وأنس الذكر ، وبركة الدعوة ، وحيلة الدعاء.


37- رجعية إلى الله تأخرية عن النار ، تقدمية إلى الجنة ، متطرفة الإنفاق,متعصبة الحجاب، إرهابية النقاب ، أصولية المعاملة.


38- أبوها مؤيد وأمها مشاركة ، وأختها ملتزمة وابنها داعية ، وزوجها قائد.


39- تعرف حدها من العلم فتزيد فيه كل يوم ، وتثبته بالعمل والتبليغ.


40- تنمي عندها ثلاثة جوانب : الجانب الإيماني والجانب الثقافي والجانب الدعوي سواء بسواء.


41- مرآة أختها ، فتكتشف الأخت عيوبها كلما نظفت المرآة.


42- لا تتغيب كثيراً عن أخواتها حتى لا تتركهن للسامري وعجل الذهب.


43- تذكر أخواتها بالقرآن ، ولا تسوقهم بالصولجان.


44- تتعلم العلم الشرعي ، لتميز بينه وبين الأهواء.


45- لها في " آسية " زوج فرعون بيان ونور ، " فآسية " تعني طبيبة ، فأنت طبيبة الأرواح، تختارين الجار قبل الدار.


46- تلبس الحجاب عبادة وليس عادة.


47- تخطط البرامج للدعوة وقلبها يطوف بالبيت الحرام.


48- تكون أذنا للأصم ، وعينا للأعمى ، ويدا للمشلول ، ورجلا للكسيح ، وقوة للضعيف.


49- دليلة النساء إلى جوار الله ، وملجأ الدعوة من أول لقاء لها مع أختها المدعوة.


50- هي التي تكتشف عيوبها عند أهل المحاسن ، وليست التي تكتشف محاسنها عند أهل السوء.


51- لا تسخر من شكل مخلوق ولو كان قردا ، لأن الخالق واحد.


52- تعترف بالخطأ ولا تصر على الخطيئة ، لأن الإصرار عليها خطيئة ثانية.


53- همتها عالية تسأل رفقة الأنبياء لا رقعة بيوت الأزياء.


54- لا ترى لنفسها على أحد حقاً ، ولا لها عليهم فضلا إنما الفضل لمن يفتح لها باب الأجر والثواب.


55- جديدة في حياة زوجها ، قديمة على ثوابت دعوتها.


56- تفرق في الأعمال بين الفاضل و المفضول ، والراجح والمرجوح ، والأهم والمهم.


57- يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها.


58- الله غايتها ، والرسول قدوتها ، والقرآن دستورها ، والدعوة سبيلها والشهادة في سبيل الله أسمى أمانيها.


59- تدون ما تتعلم وتعلمه.


60- لها عملان عمل خاص وعمل عام ، الخاص تربي به نفسها وتعرف مرحلة الدعوة، والعام تدعو به أخواتها وتربيهم.


61- لا تشمت بالمصائب ، ولا تذكر المعايب ، ولا تضار بالجار ، ولا تضيّع من في الدار.


62- تحسّن الحسن وتشجعه وتهوّن القبيح وتعرض عنه.


63- تحاسب نفسها قبل أن تحاسب ، وتزن أعمالها قبل أن توزن.


64- تقبل النصيحة ، وتعين عليها ولو كانت من هدهد أو نملة.


65- عندها فقه الدعوة , فما يتحقق بالتلميح لا ينال بالتصريح.


66- تتابع أحداث عصرها وقضايا أمتها ، ثم تدعو بفهم ووعي وإدراك.


67- لا يمنعها حياؤها من طلب الحق والعلم النافع.


68- فصيحة اللسان ، ثابتة الجنان ، قوية الإيمان.


69- تدعو إلى رب معلوم في أسمائه وصفاته ، وتطلب العلم من منابعه وأصوله.


70- تحرص على دراسة القرآن والسنة المطهرة ، والسيرة العطرة.


71- تشارك في الجمعيات النسائية الصالحة لتصلح المجتمع النسوي.


72- متفوقة في دراستها ، مثل الشامة بين أخواتها ، تختار التخصص الذي ينفع بني جنسها.


73- تستشير الأخوات فتضيف إلى عقلها عشرات العقول بدون مقابل.


74- تستعين على قضاء حوائجها بالكتمان.


75- تخلص عملها لله حتى يصبح حامدها و ذامها في الحق سواء.


76- الأدب عندها خير من الذهب.


77- استغنت عما في أيدي الناس ، فاحتاجوا إليها.


78- هي التي تقتنص الفرصة ، لأن الوقت لا يعود.


79- تنزل الأخوات منازلهم ، وتقدر أقدارهن ، وتنسب إلى كل ذي فضل فضله.


80- تقدم مصلحة عامة المسلمين على مصلحتها الخاصة.


81- تعلم أن مخالطة الأخوات والصبر على أذاهن خير من العزلة.


82- تسع الناس بأخلاقها لا بأموالها ، لأن المال ينفذ والخلق باق.


83- تعمل من العمل أخلصه وأصوبه ، تريد به وجه الله وتتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


84- تعلم أن مصلحة الدعوة تفرضها الدعوة ، وليس الأوهام والهوى.


85- تحب كل من يدعو إلى الله على نور وبصيرة وتلتزم بأقرب المجموعات إلى الخير،وتقول التي هي أحسن.


86- ميزانها في الدعوة لا إفراط ولا تفريط.


87- لا تعاتب ، ولا تطالب ، و لا تطعن ولا تلعن.


88- تعمل مع أخواتها بشعور من تلقى بهم الله.


89- لا تتكبر على مربيتها في الدعوة ولو شعرت أنها أقل منها.


90- تحذر من الثناء المطلق على الطواغيت وإن بدا منهم بعض الخير.


91- أوثق عرى الإيمان عندها الحب في الله والبغض في الله.


92- هي التي لا تنظر في مسيرتها إلى أول الطريق فتعجز ، وإنما تنظر إلى نهايته ، التي كتبت عليها : { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ الأعراف:128].


93- لا تتبنى الأفكار الشاذة ، ولا تتناجى بها مع الأخوات فتتسبب في انشقاق الصف.


94- عندها الذاتية والمبادرة إلى فعل الخيرات ، والنهوض بأهل الخير.


95- تكثر من الاستغفار بعد كل عمل دعوي ، وتحسن مع الله الابتداء ليكرمها الله بحسن الختام.


96- تتألف البعيدة , و تربي القريبة , و تداري القلوب.


97- تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها.


98- عرفت الحق فعرفت أهله.


99- إذا قرعت فقيرة بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل فأحسنت إليها.


100- تعلم أنها بأخواتها, فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن.


101- لا تنتظر المدح في عملها من أحد إنما تنظر في عملها هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟.


102- إذا رأت أختا مفتونة لا تسخر منها فإن للقدر كرات.


103- ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة و الجهاد في سبيل الله بعيدا عن الأهل و البيت.


104- تجعل من بيتها مشعلا صغيرا تنفع به الدعوة و المحتاجين.


105- تعطي حق زوجها كما لا تنسى حق دعوتها.


106- تعرف في أخواتها أوقات النشاط و أوقات الفترة , فتعطي كل وقت حقه.


107- غنية بالدعوة فلا تصرح و لا تلمح بأنها محتاجة لأحد.


108- تعلم أن المال قوة فلا تسرف في طلبها لكماليات المنزل.


109- تمارس الدعاء للناس, و ليس الدعاء عليهم.


110- إذا نامت أغلب رؤاها في الدعوة إلى الله, فإذا استيقظت جعلت رؤاها حقائق.


111- تطيب حياتها بالإيمان و العمل الصالح لا بزخارف الدنيا.


112- عرفت الله فقرت بها كل عين, و أحبتها كل نفس طيبة, فحملت إلى الناس ميراث الأنبياء.


113- لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق.


114- تكون دائما متأهبة للقاء الله و إن نامت على الحرير و الذهب.


115- لا تأسف على ما فات و لا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا , و لو أعطيت ملك سليمان لم يشغلها عن دعوة الله عز وجل طرفة عين.


116- تعرف متى تزور و متى تزار, ومتى تتكلم, و متى تستمع, و لا يولد أطفالها الإزعاج للآخرين.


117- لها في كل عبادة نصيب, و في كل سهم مغنم.


118- هي في عين نفسها صغيرة, وفي أعين الناس كبيرة.


119- إذا افتقرت تصدقت, و إذا جاعت أطعمت, و إذا تعبت صلت.


120- أحوالها أبلغ من أقوالها, فالأخوات يتأثرن بالأحوال قبل الأقوال.


121- تحتاط لنفسها في مجالس النسوة, و هي صادقة في أخلاقها.


122- لا تسمع الغناء و لا تطرب له, فقد أغناها الله بالقرآن,و بما يستحسنه النبيصلى الله عليه وسلم من الشعر الإيماني.


123- تجتهد في استخدام اللغة العربية في حديثها من غير تفصح و لا تكلف.


124- إذا اشترت شيئا ثمينا لا تتحدث به أمام الأخريات, فلعل بينهن فقيرة ينكسر قلبها.


125- لا تكلف الأخت الجديدة ما لا تطيق فتتسبب بنفورها.


126- لا تعتبر زوجة العالم عالمة, و لا ابنة العالم أو أخته, لأنها مواهب من الله.


127- تعلم أن مناهجنا حبر على ورق إن لم تحييها بروحها و حسها و ضميرها و جهدها.


128- تصوغ المناهج التربوية من واقع الدعوة فهي لا تنشأ من فراغ, و لا توضع في فراغ.


129- إذا تعثرت أختها في الله فلتقل لها أعطني يدك , فإن أبت فلتقل لها خذي يدي, فالنتيجة واحدة.


130- تدخل السرور على أبناء الشهداء و من توفي من الدعاة بين الحين والحين.


131- تحسن التحضير و إعداد الدروس و تتدرب على ذلك بإلقائها على الأهل و الأصدقاء.


132- تقرأ القرآن و تفسيره و الحديث و معناه, و تجعل معظم وقتها في طلب الفقه.


133- تبحث علن الوسائل الجديدة المشوقة في تبليغ دعوتها,و لكن في حدود الشرع.


134- تعلم أن حربنا إعلامية, فإن استطاعت أن تخوض المعركة في حدود الشرع فلتفعل.


135- تشارك بقلمها في الجرائد و المجلات الإسلامية , و تقوم بإهدائها للأخوات.


136- تصبر على سفر زوجها و غيابه في سبيل الله أو طلب العلم و الرزق.


137- تسعى على تزويج أختها في الله, و لا تهدأ حتى يتم لأختها ذلك.


138- إذا خطبها الرجل المؤمن الصالح فلا ترده بحجة انتظار المجاهد أو الملتزم.


139- لا ترفض الزواج بحجة التفرغ للدعوة, فقد نهى الإسلام عن التبتل و الرهبانية.


140- تعتني بالطفل المسلم فتجعل له برنامجا عاما يناسبه, فيه ما ينفعه و يفيده.


141- تجعل أسبوعا للأخت المسلمة, و تشارك فيه جميع الأخوات في مؤتمر إسلامي نسائي.


142- تستضيف أخواتها في الدعوة من خارج بلدها, للتناصح و تبادل الخبرات.


143- لا تستسلم للمشاكل, و لا يحد كثرة الأولاد من نشاطها, و لا يزيدها العمر إلا قوة وثبات.


144- تربي أطفالها على العزة و الشجاعة و البطولة و الطموح.


145- تشهد صلاة الجمعة مع النساء, و تحقق في كل جمعة تعارفا جديدا و مكسبا للدعوة.


146- تحذر من اتهام أو تزكية الهيئات أو الأشخاص أو الجماعات فلا تبني حكمها على ما يقوله العوام بل لا بد لها من دليل يقره الشرع.


147- تصوم النفل, و تقوم الليل بإذن زوجها و صلاتها في بيتها خير.


148- دعوتها في غرفة نومها حسن عشرتها لزوجها,و مع أخواتها حسن الصحبة, و مع أرحامها حسن الصلة و التسامح.


149- إذا لم يرزقها الله زوجا فلها في الدعوة إلى الله خير سلوان.


150- لا تحزن إذا لم يرزقها الله الولد, فالخير فيما اختاره الله.


151- كلما كان أثرها في الدعوة كبيرا فسيكثر أحبابها في الله, كما سيكثر حسادها و تروج عنها الإشاعات.


152- تحسب لكل قول أو عمل ألف حساب, و ذلك لأنها لا تمثل نفسها, بل تمثل دعوتها.


153- يتفرغ بعض الدعاة و الداعيات لمحاربتها, بسبب اختلاف وجهات النظر, أو هوى النفوس, أو الغيرة,و كل هذا لا يضرها إذا اتخذت العفو سبيلا.


154- تعطي أخواتها الفرصة للعمل معها و الإبداع و التخطيط في حقل الدعوة و تفرح لذلك.


155- لا تتضايق إذا اقتحم عليها أخواتها أوقات راحتها أو خلوتها في محرابها.


156- تحسن تقسيم العمل على أخواتها فيخف الحمل عليها.


157- إذا تعثر عليها العمل فلتعلم أنما ذلك لذنب سبق,وعليها أن تلزم الاستغفار.


158- تعلم أن للأخوات فروقا فردية متباينة و عليها أن تراعي ذلك.


159- عليها هداية الدلالة و ليس عليها هداية التوفيق, فهداية التوفيق بيد الله.


160- تحرص على الصدق و تلقين الحق و خاصة مع الجديدات من الأخوات.


161- تصبر على أختها خلال إصلاح عيوبها و لا تتعجل بالحكم عليها في عدم صلاحيتها للدعوة.


162- إذا كلفت إحدى الأخوات درسا أو عملا للدعوة فلا تهملها فيصيبها الإحباط , بل تشجعها و توجهها بلطف.


163- تقنع أخواتها أن لا غنى لهن عن التربية الدعوية, لأنها عبادة و دين.


164- تنقي أخواتها من ظاهر الشرك و باطنه و تطارد صغيره و كبيره, حتى تقضي عليه.


165- تدعو إلى رفع راية الجهاد في سبيل الله, لإعلاء كلمة الله ضد الكافرين و المستعمرين.


166- تتزود في أيام المنح و العافية لأيام المحن و الابتلاء.


167- لها مذكرة تدون فيها المنعطفات الحادة في حياة الدعاة, لتتوقى أسباب الفتنة.


168- تدرس مشكلات الدعوة و الداعية, و تحاول أن تضع لكل مشكلة حلولا, و تجهز الدواء قبل الداء.


169- لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين.


170- لا تجعل كبيرات السن في الدعوة يشعرن بأن الدعوة قد استغنت عنهن بل ترسم لهن برنامجا يناسب ظروفهن.


171- لا تفرح إذا صارت مسؤولة النساء كما لا تحزن إذا فاتها ذلك, لأنه أمانة ثقيلة في الدنيا و الآخرة.


172- لا تسأل أي منصب في الدعوة, و لا تشعر بأنها مظلومة لو لم تعطها الدعوة ذلك المنصب.


173- تنقل الأخوات من الكون إلى مكنونه من المخلوق إلى خالقه.


174- تعلم أنها لبنة في صرح عظيم, و لن تكون هي الصرح كله.


175- تصطفي من أخواتها كما اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر و عمر و عثمان و علي .


176- لا تجعل هفوات كبار الدعاة حجة لأخطائها فقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم.


177- تحرص على توطيد علاقتها مع شقيقاتها و أشقائها في البيت و الأسرة, و أعظم حق تقدمه هو دعوتهم إلى الله عز وجل.


178- لا تشتري و لا تقرأ الكتب التي تفرق الصف و تمزق الجماعة و تفسد ذات بين المسلمين.


179- تحتفظ بأوراقها الخاصة, فلا تبعثر بين الناس بما يضرها و يضر دعوتها.


180- تعلم أنه ليس كل ما يذكر يقال و ليس كل ما يسمع يشاع.


181- تحرص على حرق و إتلاف كل ما يضرها و دعوتها و يضر أهل بيتها.


182- ترسخ أسس الإسلام و أركانه في قلوب الأخوات, ثم تبني بعد ذلك.


183- تسأل الله دائما أن يزين لها عمل الدعوة, و يلقي عليها الأنس و الرضا.


184- تحفظ كثيرا من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة, و الحكم و أقوال كبار الدعاة, وتعرف متى تستشهد بذلك.


185- لا تشترك في الجمعيات المشبوهة ذات التخطيط الباطني, و إن بدا لها في أول الأمر أنها لا غبار عليها.


186- تحرص عند بناء بيتهم أن تذكر زوجها ببناء غرفة واسعة لدروس الأخوات.


187- تحرص على إعداد المربيات من الأخوات, و لولا ملكة النحل ما انتظمت الخلية.


188- تهيئ لأخواتها في بيتها مكتبة للدعوة و جميع الوسائل المعينة على البحث و التأليف.


189- تعود أخواتها الحفاظ على ممتلكات الدعوة و صيانتها من التلف.


190- عندها الذاتية الإيمانية و التي من خلالها تترجم الإيمان بالجنان إلى عمل بالأركان.


191- تجعل همها و جهدها في التغيير العام الشامل للمجتمع, التغيير في الأفكار و العقائد.


192- تعترف بخطئها و لكنها منتبهة إلى أخطاء الأعداء الذين سيصعدون خطأها ليغطوا على أخطائهم.


193- تطرد وساوس الانفصال,فلكل عمل وسواس يدعوها إلى حب البروز, و يزين لها الانفصال و تكوين جمعية جديدة.


194- تحرص على إظهار قوة الجماعة و مدى إمكاناتها, و كثرة من انضم إليها من كبار الدعاة, و المفكرين.


195- تربي أخواتها على العمل في حدود الإمكانيات و مدى الاستطاعة, على ضوء سنن الله و الأخذ بالأسباب.


196- إذا اختلفت مع مجموعتها تخرج بأدب و تنسحب بهدوء, و لا تنشر الغسيل فهذا من صفات المنافقين.


197- لا تعطي العهد و الطاعة للظالمين, و لا ترضى إلا بحكم رب العالمين.


198- تسير بدعوتها بسرعات ثلاث: سرعة الاستيعاب, و سرعة التخطيط, و سرعة التنفيذ.


199- تكون على إحاطة تامة للسلبيات و الإيجابيات و تحسب لكل سلبية حسابها و تستفيد من كل إيجابية.


200- تعلم أن أهدافها و غاياتها ليست كأهداف و غايات الناس اليوم؛ فهموم كثير من الناس لا تتعدى مصالحهم.


201- متيقنة بأن كل عمل يراد به وجه الله يزيد و يثمر, و كل ما سواه حابط و خاسر.


202- تعلم أن من أسباب تفرق الجماعات: نسيانها أو تعطيلها للعلم الشرعي و إتباعها مناهج أخرى.


203- إذا وجهتها الدعوة إلى تخصص دراسي يخدم دعوتها في حدود الشرع, فعليها أن تطيع و تضحي لأجلها.


204- تعلم أن كل منهج لا يرتكز على أصول الإسلام لا يؤدي إلى النجاح.


205- تخلص لكل الهيئات الإسلامية من أهل السنة و الجماعة, و تحاول التقريب بينها.


206- تربي أخواتها على النضج و الوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم السليم.


207- تربي أخواتها على التوازن التام بين العقل و العاطفة.


208- كلما فترت أخواتها عن الدعوة بينت لهن ضرورة الالتزام بالدعوة و الجماعة.


209- تربي أخواتها على إحياء كليات الإسلام و جزئياته.


210- تعرف عقلية الإنسانة التي تخاطبها و على ضوء ذلك يكون الخطاب و تكون الدعوة.


211- لا تغفل عن الخدم في البيت و تحرص على تنشئتهن على معاني الإسلام و أخلاقه.


212- تؤهل أبناءها في مرحلة ما قبل البلوغ بكل ما يلزمهم للقيام بحق الله في مرحلة البلوغ.


213- تهيئ أبنائها نفسيا و جسديا للجهاد و تحتسبهم لإعلاء كلمة الله.


214- تحذر أخواتها من تعميق النظرة التشاؤمية في شأن الإسلام.


215- تلتقط كل صغيرة و كبيرة فيما يخص موضوع المرأة, و تقوم بتوصيل ذلك لمن له قدرة في التأليف لإعداد كتيبات دعوية.


216- لا تحرك الغل الساكن في صدور البشر, و تحافظ على غطائه الإيماني الذي يهدئه.


217- ترسم لها و لأخواتها جدولا يوميا أو أسبوعيا محددا لجميع الطاعات و الفرائض.


218- تحذر من أن تأخذها العزة بالإثم عند النقاش و الجدل.


219- تحث أخواتها على حفظ سورة الكهف و تحرص على قراءة معانيها .


220- تحفظ مع أخواتها سورة تبارك و تقرؤها كل ليلة؛ فهي المنجية من عذاب القبر.


221- تحفظ مع أخواتها جزء عم كله لما فيه من سور تربي على حسن العقيدة.


222- تحفظ مع أخواتها سورة الحجرات و تقرأ تفاسيرها و تتحلى بأخلاقها.


223- تدرس مع أخواتها سورتي الأنفال و براءة و تقف معهن وقفات إيمانية و تحذر من صفات المنافقين.


224- تدرس مع أخواتها كتاب الأربعون النووية و تحفظ الأحاديث و تحرص على نشر معانيها.


225- تدرس مع أخواتها فقه الصلاة و الزكاة مع التطبيق العملي لهذا الفقه.


226- إذا مر عليها حديث صحيح لم يقبله عقلها فلا تتعجل برده, بل تسأل أهل الذكر من أهل السنة و الجماعة.


227- إذا مر بها حديثان بدا لها أنهما متعارضان فلا تتعجل بردهما, بل تبحث في أقوال العلماء حتى تجد ما يوفق بينهما.


228- لا تستهين بمن تخالفها الرأي أو وجهة النظر أو الفهم بل تدعوها إلى الحكم الراجح باحترام.


229- إذا ذكرت قولا فيه حكمة و تبين لها أن صاحبه كافر فإنها تبرأ إلى الله منه.


230- تدرس مع أخواتها كتاب رياض الصالحين و شرحه.


231- تحرص مع أخواتها على مدارسة الكتب القديمة ففيها من النور و العلم الغزير.


232- إذا أرادت أن تنتصر لنفسها فلترد ما قيل عنها و لا تسرف في العبارات النارية.


233- تعلم أخواتها الاتصال الفردي و تطلب من كل أخت أن تضيف إلى الدعوة أختا جديدة.


234- عليها مهمة تحصين الأسرة المنزلية و الأسرة الدعوية من أثر الفرق الهدامة والمناهج الضالة.


235- تبني في أطفالها و أخواتها تعظيم الماضي الإسلامي و أن الحاضر لا يمكن بناؤه إلا على الماضي العظيم.


236- لا تفرح كثيرا عندما يعلن مفكر كبير إسلامه؛ لأن هذا هو نوع من الإستشراق الجديد لتحطيم الإسلام بالإسلام بل تصبر و تتابع سيرته بعد إسلامه.


237- إذا خطبها الخاطب و فيها ما يمنع استمرار زواجها من عيوب شرعية فلا يجوز لها السكوت عن ذلك.


238- تحذر من عقدة بعض المسلمين و هي أنهم إذا التفتوا إلى الكفار ابتسموا و تلطفوا, وإذا التفتوا إلى الدعاة عبسوا و عنفوا.


239- تثبت لله عز وجل من الصفات ما أثبه لنفسه و ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تعطيل أو تشبيه بالمخلوق.


240- توحد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته.


241- لا يجوز لها أن تتزوج بكافر بحجة هدايته أو دعوته.


242- لا يحل لها مصافحة الرجال الأجانب لأن مس المرأة للرجل الأجنبي فتنة.


243- تحترم المعلمات في مدارسهن و لا يجوز التنابز بالألقاب.


244- تشجع زوجها على الجهاد في سبيل الله.


245- لا تطيع الأنظمة التي تأمر بإلقاء الحجاب الشرعي و لو أدى ذلك لبعض الأذى.


246- تحذر أخواتها من ارتياد الأماكن التي تكثر فيها المعاصي و يجاهر بها.


247- إذا سجن الطغاة زوجها تصبر حتى يفرج عنه.


248- إذا غلبها الحزن و البكاء و أرادت التنفيس عن الهم و الكرب فلا يكون ذلك أمام الأطفال.


249- تعلم أن هذه الوصايا بعضها كالغذاء, و بعضها كالهواء و بعضها كالدواء, فلتأخذ منها حاجتها و تستعين بالله على فهمها.


250- تحرص على تدريس أخواتها هذه الوصايا و على شرحها, و تحويلها إلى عمل و سلوك يومي, و الدعاء لمن كتبها.



أكمل قراءة الموضوع ...

أفكار للداعيات

الداعية الصامتة.. لماذا ؟


الذي أعرفه عنك أنك تملكين شيئاً من العلم وفصاحة اللسان، فلماذا الصمت والحياء..

نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس هاهنا..

وليس معنى الحياء ألا تشارك الداعية في كلمة طيبة تلقيها على أخواتها المسلمات. قال تعالى: { وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } (53) سورة الأحزاب

فاحذري أن يصيبك العجز والخور...

سأذكر لك ما يحرك كوامن الخير في نفسك.

.. ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه فهؤلاء الراقصات العاريات يتفانين في عملهن وهؤلاء الممثلات والمغنيات الداعرات يبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن ولا يستحين من الله ولا من خلقه.

هذا وهن على باطل..!

فلماذا نستحي نحن أهل الحق.

أختي الداعية الصامتة..

إن كل واحدة منا على ثغرة في الإسلام عظيمة فاحذري أن تؤتى

هذه الثغرة من قبلك..

خوضي مجالات الحياة الكثيرة، فإن التفت يمنة أو يسرة وجدت عالماً تائها يمد يديه إليك لكي تخرجيه من الظلمات إلى النور بإذن الله...

عند حضورك أي درس أو محاضرة..

فمن الأفضل أن تصطحبي معك ورقة وقلما وتقومين بتسجيل الأفكار الرئيسية كرؤوس أقلام.

وعند العودة إلى المنزل تكونين داعية بين أهلك، فتبلغين الوالدة المسكينة والأخوات الضعيفات بما من الله عليك من علم خلال الدرس الذي حضرتيه أنت وحرمن هن فائدته فلا تبخلي عليهن فالأمر مهم.

هل فكرت أن تضعي لك دفتراً خاصاً تلخصين فيه موضوعات أعجبتك من بعض الأشرطة أو الكتب القيمة..

وبالتالي تقدمينها أنت دروساً لأهلك وزميلاتك وأقاربك أو الجيران ونحوهم.
هل أنت؟

ممن من الله عليهن ببعض العلم الشرعي؟ إذا كان جوابك نعم، ألا ترغبين أن تكوني خليفة رسول الله لمصلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله؟

لا شك أن جوابك سيكون نعم.

إذأ فاجعلي من بيتك مركز دعوة لله عز وجل، اختاري يوماً في الأسبوع أو يومين في الشهر حسب ظروفك..

أقول: اجعلي هذا اليوم مجلساً للذكر وحبذا لو كان يجمع العلم أيضاً، اجمعي فيه جيرانك وأقاربك من ذوي الأعمار المتقاربة واقطفي في هذا المجلس من ثمرات العلوم الشرعية المختلفة، فمن حفظ قرآن وتفسير إلى عقيدة وهدي نبوي..

ولا تنسي يا أختاه أن تنشري الشريط الإسلامي بين الحاضرات وأن توزعي ما نفع من الكتيبات.

وحاولي يا أخية أن تقصري هذا الاجتماع على المشروبات وابتعدي فيه عن التكلف والتبذير، لأن الناس عندما يقومون بزيارة بعضهم يملأون البطون ويتركون العقول فارغة وكما لا يخفى عليك فإن لمجلس الذكر طابعه الخاص وهو الاستفادة من كل الوقت لأنه عادة ما يكون وقته قصيراً.

أختاه كوني هينة لينة الجانب واعلمي أن أعينهن معقودة عليك فلا تريهم منك القبيح والله يسدد خطاك. وها قد قدمت لك الفكرة فهل تعملين؟ أم إن الأمل طويل..

أقول لك: ابدئي فقط وسترين تيسير الله بعد ذلك.

لا تنسي إعمال النية في كل صغيرة وكبيرة

فالأعمال إما لك إن حسنت نيتك

وإما عليك إن فسدت نيتك

وإما هدر إن لم تصاحبها نية حسنة أو سيئة

وهل ترضين أن تذهب ساعات عمرك الغالية هكذا هدرا لا لك ولا عليك.،.

إذاً فلا بد أن تتفطني لإعمال النية في جميع أمورك مهما دقت حتى تصبح حياتك كلها عبادة بينما أنت تمارسين حياتك اليومية.

* تذكري أنه يصعب إرضاء الناس كلهم في وقت واحد..

وأن ذلك يكون أكثر صعوبة في طريق الدعوة واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك أما رضا رب الناس فهي غاية تدرك بإذن الله، من أجل ذلك لا تضيعي وقتك وتفوتي فرص الخير عليك وعلى الآخرين من أجل إرضاء فلان أو فلانة من الناس، بل اعملي واستعيني بالله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت

وبعد العمل الصحيح الموافق للسنة والصدق مع الله لا يضرك من خالفك فما الدنيا إلا سحابة صيف عن قريب تقشع.

لا تنظري إلى عملك بين الأعمال فتقعدك نشوة الطاعة عن الأعمال الأخرى كما ينبغي ألا تـثبطك قيود المعاصي عن العمل الدعوي، بل انفضي عنك سريعاً غبار المعاصي واغتسلي بماء التوبة وعودي بهمة أعلى واجعلي هم الإسلام في قلبك واغرسيه غرساً، وليكن خروج روحك من جسدك أهون عليك من أن تخرجي من الدعوة إلى الله.

* اطلبي العلم في منزلك، فقد قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} (14) سورة محمد . وقال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته " قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره " فتكونين بهذه النية وبهذا العمل من المجاهدات في سبيل الله لنشر دينه.

حسناً نحن متفقات! على أهمية طلب العلم الشرعي، فلا يعقل أن تكوني داعية بلا علم، فالذي يجهل الشيء كيف يدعو إليه.

فإن قلت ما الطريقة المعينة على ذلك؟

وما الكتب المناسبة التي أحتاجها وبماذا أبدأ؟

بالنسبة لكتب العلم فقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله

عن الكتب التي ينصح بها طالب العالم فأشار إلى عدة كتب نذكر منها:

في العقيدة:

1- كتاب "ثلاثة الأصول ".

2- كتاب " القواعد الأربع ".

3- كتاب "كشف الشبهات ".

4- كتاب "التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.

5- كتاب "شرح العقيدة الطحاوية" لأبي الحسن علي بن أبي العز- رحمه الله- وقد قام الدكتور محمد آل خميس- جزاه الله خيراً- باختصاره وسماه "شرح العقيدة الطحاوية الميسر".

في الحديث:

1- كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري " لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى.

2- كتاب "سبل السلام شرح بلوغ المرام " للصنعاني.

3- كتاب " الأربعين النووية" لأبي زكريا النووي رحمه الله تعالى.

في الفقه:

1- كتاب "زاد المستقنع " للحجاوي. وقد قام فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين- حفظه الله- بشرحه وتوضيح مسائله وذلك في كتابه القيم "الشرح الممتع على زاد المستقنع ".

التفسير:

1- كتاب "تفسير القرآن العظيم " لابن كثير- رحمه الله تعالى-.

2- كتاب "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.

السيرة:

1- كتاب "زاد المعاد" لابن القيم رحمه الله.

كما أن هناك طريقة مقترحة لطلب العلم في المنزل، وهو أن تحضري الكتاب الذي عزمت على دراسته ثم تحضري شرحاً مسجلاً له على شريط لأحد العلماء الأفاضل فتبدئي بالدراسة من الكتاب والاستماع من الشريط وكأنك تجلسين في قاعة محاضرات بإحدى الجامعات الإسلامية، ثم تقومين بتدوين بعض التعليقات والفوائد على جوانب الكتاب أو في دفتر خاص وبذلك تكونين درست الكتاب الذي أرديه على أحد المشايخ.

مثلاً: في العقيدة:

ترغبين في دراسة كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى..

حسناً أحضري الكتاب واشتري من التسجيلات أشرطة شرح كتاب التوحيد مثلاً لفضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك- حفظه الله تعالى - واستمعي يومياً إلى شريط واحد، وهكذا الكتب الأخرى فبعضها لها شروح مسجلة على أشرطة تساعدك كثيراً وتسهل عليك طلب العلم الشرعي.

مثال آخر: في الحديث:

ترغبين في دراسة كتاب "رياض الصالحين " للإمام النووي رحمه الله تعالى، أيسر طريق لذلك أن تطلعي على شرح ميسر وواضح للكتاب يعينك على فهمه، فقد قام فضيلة الشيخ محمد العثيمين حفظه الله بهذه المهمة الجليلة في كتاب رائع أسماه "شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ".

ولا يخفى عليك أن كتاب "رياض الصالحين " من أوسع الكتب انتشاراً وأكثرها تداولاً لأنه كتاب تربوي وللمكانة العلمية التي احتلها مؤلف الكتاب بين العلماء.

إذاً فأنت أحوج إلى فهمه من غيرك فإنه خير معين لك على تربية نفسك وتربية الآخرين كداعية، فلا يفوتك الاستفادة من شرحه وفهمه بطريقة صحيحة، ألا ترغبين أن يرفعك الله؟ {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة .

كتاب الله... هو ديدنك ترددين آياته مع أنفاسك وتتعطرين بجميل ذكره، فلك الحظ الوافر من حفظه، والنصيب الأكبر من تلاوته.

كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين

أختاه: في طريقك إلى الله قد تعترضك هموم وأحزان فمن يشرح صدرك ويذهب حزنك؟ إنه القرآن...

فاحرصي يومياً على تلاوة جزء منه، وستجدين سعة الصدر والانشراح إضافة إلى البركة في الوقت والتوفيق للعمل الصالح، اللهم اجعل القرآن العظيم الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.

* ثم يا أخية هناك أمر مهم في دعوتك للآخرين...

فلا بد أن تؤيدي كلامك ببعض الآيات النورانية، فقد ثبت أن الكلام المزين بالآيات والأحاديث له تأثير أكبر في النفوس من الكلام الخالي منهما، اعترف بذلك كثير ممن هداهم الله فيما بعد، ولن يتحقق لك ذلك إلا إذا كان لك نصيب من حفظ كتاب الله، فهذا باب واسع للدعوة.

أو على الأقل حفظ الآيات التي تتعلق ببعض الأحكام الشرعية وحفظ بعض آيات الترغيب والترهيب، هذا أمر مهم ولا بد منه حتى يكون أساسك الدعوي أقوى كما لا تنسي أن تحفظي بعض الأحديث والأشعار والحكم والتي تؤدي نفس الغرض وتجعلك أثر ثباتاً واطمئنا أثناء دعوتك ومناقشتك مع الآخرين.

وهكذا كلما قويت حصيلتك من العلم والحفظ والحكمة كلما كانت النتائج أفضل بإذن الله.
*******
أختي الداعية.. رددي معي هذا الدعاء { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي . وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي . وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي . يَفْقَهُوا قَوْلِي}

نعم أنت بحاجة كبيرة لانشراح الصدر، فهذه سيماء الدعاة الصالحين لأنك وأنت على الطريق قد تصابين بحالات حزن شديد خصوصاً عندما ترين أقرب الناس إليك في ضلال وهم لا يستجيبون لنصحك وتوجيهك فتصيبك حسرة شديدة بسبب الخوف عليهم.

والله سبحانه قد نهانا عن شدة الاغتمام والحزن على من لم سيتجيب لله وللرسول مهما كان حبنا لهم وقربهيم لنا {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } (8) سورة فاطر {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (6) سورة الكهف لأن الحزن الشديد قد يسبب حالة اكتئاب تؤدي إلى عدم رغبة الداعية في عمل أي شيء مما يفوت مصالح عظيمة، قد يترتب عليها فيما بعد هداية من تحبهم.

كما أن الحزن الشديد قد يتسبب في أمراض عضوية كارتفاع لضغط، وتوتر الأ عصاب والإجهاد المستمر، وأمراض الجهاز لهضمي ونحوها.

وفي حالات الاكتئاب الشديد قد يصل الإنسان إلى الرغبة في حياته والعياذ بالله، فحافظي يا أخية على هذه النفس الثمينة التي وهبك الله إياها واغتنميها في عمل الصالحات والتقرب إلى الله ولا تدعيها تذهب من بين يديك هكذا حسرات على من لم يستجب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم { فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء َ} (8) سورة فاطر {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة

* هل تعلمين أن " النصرة والتأييد " هما أيضاً من أساليب الدعوة الهامة، قال صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله .... الحديث " (رواه مسلم). فالمؤمن مأمور أن ينصر أخاه، وأحق الناس بالنصرة والتأييد هم الدعاة والداعيات والعلماء الأخيار، فالنصرة يا أخية أسلوب دعوي ناجح قد لا تكلفك في بعض الأحيان أكثر من كلمة تأييد إذا رأيت أختاً لك في الله تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر وقد تكون النصرة أيضاً بمشاركتها في الحديث والاهتمام بما تقوله وحث الآخرين إلى حسن الانصات والاستفادة منها.

مثل هذه الأمور قد تعتبرينها بسيطة ولكنها في الحقيقة أمور أساسية تحتاج إليها كل داعية عندما تقوم لإلقاء كلمة في اجتماع نسوي مثلا، فهي تحتاج لمن يؤيدها وينصرها ويحث الأخريات على الهدوء وحسن الاستماع، فتكونين بذلك عملت بوصيته صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك... " كما يجب أن تحذري من تخذيل المسلمة عن الدعوة إلى الله بحجة أن جهودها لن تثمر وأن هناك من سبقها ممن هو خير منها ولم يفلح.

(فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: " لا يخذله... " والتخذيل كما هو معلوم من

صفات المنافقين، نسأل الله السلامة.

فلا هم يعملون ولا هم يفرحون بأن هناك، من يسد ما تقاعسوا عنه بل غاية شغلهم التثبيط والتخذيل عن العلم والتعليم والدعوة،فمن التخذيل للمسلم أن تتحدث الداعية بكلمة مفيدة ثم تجد أثناء حديثها أن ممن يفترض أنهن يعنها على الدعوة لما أوتين من العلم والفهم هن أكثر الناس تخذيلاً لها حيث ينشغلن عن حديثها بأحاديث جانبية ويشغلن معهن معظم من في المجلس، بل ربما خرجن إلى مجلس آخر لاستكمال أحاديثهن عن الدنيا والتي لا تنتهي أبدا ولو لمدة نصف ساعة فقط لذكر الله عز وجل يكتبن فيها من الذاكرات لله ويعن غيرهن للاستفادة من مجلس الذكر بجلوسهن وحسن استماعهن حيث لانضباط أثناء مجلس الذكر يساعد على الخشوع فيثمر بإذن الله، بعكس الفوضى التي تقتل روح الخشوع فيفقد مجلس الذكر كل معانيه ‍!

أليس هذا من التخذيل الذي يضعف النشاط عند الداعية؟ إذاً فلنعمل بقوله صلى الله عليه وسلم : "أنصر أخاك " فانصري أختك الداعية إلى الله حتى تعمنا جميعاً بركة هذه النصرة، وحتى لا ندفن تحت تراب الغفلة بسبب تركنا نصرة الأخيار وتأيدهم، فالجزاء من جنس العمل.

أكمل قراءة الموضوع ...


المصدر: http://raykcool.blogspot.com/2010/04/alert-script.html#ixzz1hDmlGpQd